طهران – في تصعيد خطير للتوترات النووية في المنطقة، أعلن إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن أغلبية أعضاء اللجنة أيدوا انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وذلك كرد فعل مباشر على الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان.
وقال رضائي، في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم"، إن اللجنة ناقشت بشدة أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبرته "منحازًا"، مطالبين بـ"تعليق أو إنهاء التعاون معها"، مشيراً إلى أن الانسحاب من المعاهدة سيكون ضمن جدول أعمال الدورة البرلمانية المقبلة.
وفي السياق ذاته، شدد بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على أن "الهجوم لن يؤثر على الصناعة النووية الإيرانية"، مؤكداً أن "هذه الصناعة متجذرة ولا يمكن اقتلاعها بضربة عسكرية".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أن الضربات جاءت "لتقييد القدرات النووية الإيرانية"، مهدداً باتخاذ خطوات أشد إذا لم "تتوقف طهران عن التصعيد".
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وصف الضربات بأنها "خيانة للدبلوماسية"، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ، محذرًا من "تصعيد خطير يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي".