كشفت القناة 12 الإسرائيلية تفاصيل عملية استخباراتية وعسكرية وُصفت بأنها "غير مسبوقة"، استهدفت خلالها إسرائيل عشرة من أبرز علماء البرنامج النووي الإيراني، ضمن ما يُعرف بـ"عملية نارنيا".
وبحسب التقرير، فقد نُفذت الضربة الأولى من العملية قبل نحو أسبوع، وشملت اغتيال تسعة علماء داخل منازلهم أثناء نومهم، لتفادي أي استنفار أمني محتمل. أما العالم العاشر، فتمت تصفيته في وقت لاحق.
العملية جرت بشكل متزامن مع ضربات استهدفت منشأة نطنز النووية، ومنظومات دفاع جوي وأرض-جو إيرانية، ما يشير إلى تنسيق عالٍ ودقة في التنفيذ.
مصادر استخباراتية إسرائيلية أكدت أن هذه العملية تمثل ضربة استراتيجية طويلة الأمد للبرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أن المعرفة التي كان يملكها العلماء المغتالون "لا يمكن تعويضها لعقود"، بسبب سنوات خبرتهم الممتدة بين 20 و40 عاماً.
القرار بتنفيذ العملية اتُّخذ منذ نوفمبر الماضي، وتم الإعداد له عبر سنوات من المراقبة المكثفة. وأشارت القناة إلى أن صفارات الإنذار التي أطلقت فجراً في إسرائيل تزامنت مع إصابة أول صاروخ لأحد العلماء في إيران، في دلالة على التوقيت المحسوب للعملية.
العملية أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط الأمنية والسياسية، واعتُبرت علامة فارقة في استراتيجية إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني.