أثارت تقارير إعلامية موجة جدل بعد كشفها عن "مؤشر غير تقليدي" سبق الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران، يتمثل في ارتفاع مفاجئ لطلبات البيتزا من مطعم قريب من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
ووفق ما نقلته صحيفة التايمز البريطانية، فقد شهد مطعم "District Pizza Palace"، الذي يقع على بعد نحو ميلين من البنتاغون، زيادة حادة في طلبات الطعام قبل أقل من ساعة من بدء القصف، ما أعاد إحياء ما بات يُعرف بـ"نظرية بيتزا البنتاغون".
وتفترض النظرية أن النشاط المفاجئ في طلب الطعام ليلاً من المطاعم القريبة من المقرات الأمنية والعسكرية قد يدل على تحركات غير معلنة أو جلسات طارئة في أروقة صنع القرار. هذه النظرية تعود إلى حرب الخليج الأولى عام 1991، حين لاحظت مطاعم محلية نشاطاً مشابهاً قبيل عملية "عاصفة الصحراء".
اللافت في التطورات الأخيرة هو استخدام محققين رقميين لأدوات حديثة مثل بيانات خرائط "غوغل" وتحليلات الموقع، لرصد هذا النشاط وربطه بزمن تنفيذ الضربة.
ورغم نفي البنتاغون أي صلة بين سلوك موظفيه الغذائي والتحركات العسكرية، فإن مراقبين يرون أن هذه "الأنماط السلوكية" قد تحمل مؤشرات مسبقة للعمليات السرية، خصوصاً مع تكرارها قبيل أحداث أمنية كبرى.