تستمر المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران لليوم السادس على التوالي، وسط تبادل الهجمات المدمرة التي أوقعت خسائر في الجانبين وأثارت قلق المجتمع الدولي من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط. يأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد التوترات مع تصريحات سياسية متباينة، وتدخل دولي يحث على خفض التصعيد.
في آخر التطورات، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي عن تدمير مقر قيادة الأمن الداخلي الإيراني في طهران عبر غارات جوية، فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الجيش الإسرائيلي استهدف منشأتين لإنتاج أجهزة الطرد المركزي النووية في إيران. من جانبها، أعلنت روسيا استعدادها للوساطة بين الجانبين، وحثت واشنطن على عدم تقديم دعم عسكري مباشر لإسرائيل، في حين تواصل الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في المنطقة.
على الصعيد السياسي، أكد الرئيس الروسي بوتين ورئيس لجنة الأمن القومي الإيراني أن لا رغبة في توسيع الصراع، بينما عبّر الزعيم الإيراني خامنئي عن إدانة شديدة لإسرائيل. في الولايات المتحدة، يثير الرئيس السابق ترامب تكهنات بخصوص "أمر مهم وحاسم" سيحدث في المنطقة خلال الأيام القادمة، مع تأكيده على إبقاء جميع الخيارات مفتوحة تجاه إيران.
كما سجلت حوادث أمنية مهمة، من بينها اعتقال إيران لعميل يُعتقد أنه تابع للموساد، وهجوم سيبراني إسرائيلي على منصة عملات رقمية إيرانية. في ظل ذلك، تستمر بريطانيا بسحب عائلات دبلوماسييها من إسرائيل، فيما يُسجل نزوح آلاف الإسرائيليين عبر سيناء وأوروبا، وسط تخوفات من توسع الصراع.
القلق الدولي يتزايد حول احتمال وقوع أضرار بيئية ونووية، خاصة بعد تقارير عن تلوث إشعاعي في منشأة نطنز النووية الإيرانية، وسط تحذيرات من منظمة الطاقة الذرية الدولية، واتصالات الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم في مكافحة التلوث الكيميائي والنووي المحتمل.
تأتي هذه التطورات في ظل توتر إقليمي وعالمي، مع دعوات متزايدة لوقف القتال بشكل عاجل وتجنب مواجهة شاملة قد تكون لها تداعيات كارثية على المنطقة والعالم.