أعلنت قيادة الأمن السيبراني في إيران، اليوم الثلاثاء، حظراً شاملاً على استخدام المسؤولين الحكوميين وأفراد حمايتهم للأجهزة المتصلة بأي شبكات اتصالية أو اتصالات عامة، بما في ذلك الهواتف الذكية، الحواسيب المحمولة، وسماعات البلوتوث، ضمن إجراء وقائي لحماية المعلومات الحساسة من الاختراق أو التجسس.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية أن هذا القرار يأتي في أعقاب سلسلة من الاغتيالات التي طالت قادة عسكريين وعلماء إيرانيين خلال الأيام الأخيرة، عقب هجوم مفاجئ نفذته إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية.
في سياق متصل، كشف السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، يحيئيل ليتر، عن قرب تنفيذ "عملية كبيرة" ضد إيران، متوعداً بـ"مفاجأة كبرى" نهاية هذا الأسبوع، دون الكشف عن تفاصيل. وأكد أن ما سيحدث "سيجعل من عملية البيجر في لبنان تبدو بسيطة"، في إشارة إلى هجوم سابق استهدف أجهزة نداء تابعة لحزب الله، أدى إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين.
وتعكس هذه التطورات تصاعد القلق الإيراني من عمليات أمنية مركّبة، تجمع بين الهجمات الميدانية والحرب السيبرانية، ما يدفع طهران لاتخاذ إجراءات استباقية غير مسبوقة.