قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، إن الهجمات الإيرانية التي استهدفت إسرائيل خلال الأيام الماضية تُعد "إجراءً دفاعياً متناسباً"، مؤكداً أنها استهدفت مواقع عسكرية وبنى تحتية مرتبطة بها فقط، في إطار رد طهران على الهجمات الإسرائيلية التي طالت منشآت نووية وقادة كباراً في طهران.
وفي رسالة وجهها لمجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، شدد إيرفاني على أن أي دعم دولي للضربات الإسرائيلية يجعل هذه الدول "متواطئة قانونياً" في تداعيات الأزمة. وذكّر بمضمون المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تتيح للدول حق الدفاع عن النفس، شريطة إبلاغ المجلس فوراً.
في المقابل، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من واشنطن رسمياً المشاركة في عملية هجومية ضد منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، كما طلبت دعماً دفاعياً أوروبياً لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة.
غير أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا الهيئة بأن واشنطن لا تعتزم التدخل في الحرب، إلا إذا استهدفت إيران مصالح أو مواقع أمريكية في المنطقة.
يُذكر أن المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل دخلت يومها الرابع، بعد أن شنت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد" فجر 13 يونيو، وأسفرت عن مقتل 224 شخصاً وجرح أكثر من 1200، معظمهم في طهران. وردّت إيران بإطلاق 11 موجة صاروخية وطائرات مسيّرة، خلّفت 24 قتيلاً و592 جريحاً، إلى جانب أضرار مادية جسيمة.