دعت صوفي بن دور، ابنة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أُعدم في دمشق عام 1965، الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين إلى الضغط على الرئيس السوري السابق بشار الأسد للكشف عن مكان دفن والدها، معتبرة أن الأسد وحده يحتفظ بهذه المعلومة الحساسة.
وقالت بن دور إن والدها يستحق "الحد الأدنى من العدالة الإنسانية"، مطالبة بأن يُعاد رفاته لدفنه في إسرائيل. وأشارت إلى أن بشار الأسد، المقيم حالياً في روسيا، ما يزال بمنأى عن المساءلة، بينما تواصل عائلتها المعاناة منذ عقود.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلنت إسرائيل استعادة أرشيف إيلي كوهين، والذي يشمل وثائق وصوراً ومقتنيات شخصية، من خلال عملية سرية نفذها "الموساد" بالتعاون مع جهاز استخبارات أجنبي لم يُكشف عنه.
وكشفت وكالة "رويترز" أن دمشق وافقت سراً على تسليم الأرشيف إلى إسرائيل كبادرة حسن نية تجاه واشنطن، في ظل مساعٍ للرئيس السوري أحمد الشرع لبناء جسور مع الإدارة الأميركية الجديدة.
ووفق مصادر مطلعة، فإن تقديم هذا الأرشيف لإسرائيل كان جزءاً من محادثات سرية هدفت لتخفيف التوتر، وإظهار انفتاح سياسي تجاه ترمب، بينما لم يصدر تعليق رسمي من دمشق أو تل أبيب بشأن مكان دفن كوهين حتى الآن.