أعلن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الثلاثاء، أن بلاده ستتخذ إجراءات لوقف تدفق مياه الأنهار التي تمر من أراضيها إلى باكستان، واصفًا القرار بأنه خطوة تهدف إلى "خدمة مصالح الهند"، على خلفية توتر جديد بسبب هجوم في الشطر الهندي من كشمير.
وقال مودي في خطاب ألقاه أمام مناصريه: "كانت مياه الهند تتدفق إلى الخارج، هذا الأمر سيتوقف الآن"، مضيفًا أن بلاده ستستفيد من هذه الموارد داخل أراضيها.
وجاءت تصريحات مودي بعد أسبوعين من هجوم دموي وقع في كشمير، ألقت الهند باللوم فيه على مجموعات متشددة انطلقت من باكستان، ما أدى إلى تصاعد حاد في التوتر بين الجارتين النوويتين.
من جهتها، اتهمت باكستان الهند بإغلاق سد باغليهار على نهر تشيناب، ما تسبب بانخفاض حاد في تدفق المياه عبر الحدود، وفقًا لما صرح به محمد خالد إدريس رانا، المتحدث باسم هيئة نظام نهر السند الباكستانية، لوكالة "بلومبرغ".
وأوضح رانا أن تدفق المياه تقلص بنحو 90% منذ صباح الأحد الماضي، محذرًا من تأثيرات خطيرة على الزراعة في باكستان، خاصة مع توقعات بخفض إمدادات المياه للمزارع بنسبة 20% خلال الشهرين المقبلين.
وتخضع الأنهار العابرة للحدود بين البلدين لاتفاقية مياه السند التي ترعاها الأمم المتحدة منذ عام 1960، والتي تتيح للهند السيطرة على ثلاثة أنهار في الشرق، بينما تستفيد باكستان من أنهار الغرب، بما فيها تشيناب.