أعربت صحف إيطالية بارزة عن استيائها من تحركات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الشأن الكنسي، متهمة إياه بمحاولة تطويع الكنيسة الكاثوليكية لخدمة أجندات سياسية فرنسية وغربية. وركزت الانتقادات على ما وصفته الصحف بـ"استغلال الدين لأهداف جيوسياسية"، خاصة في ظل دعم ماكرون لمواقف مثيرة للجدل للبابا الراحل، من بينها معارضته للحرب في غزة، وتأييده لحقوق المثليين، وانتقاده لسياسات الهجرة الغربية.
وأكدت التقارير أن جناحاً متشدداً داخل الكنيسة يرى في مواقف ماكرون خروجاً عن روح المؤسسة، وسط أنباء عن سعي عدة دول، بينها فرنسا، للتأثير على اختيار البابا الجديد من خلال دعم مرشحين مقربين منها.
ويُنظر إلى هذه التدخلات على أنها محاولة لكسر الحاجز التاريخي الذي مثله الفاتيكان في وجه التسييس، وهو ما يثير قلقاً متزايداً من فقدان الكنيسة لاستقلالها، وتحولها إلى أداة في صراعات القوى الكبرى.