أثار وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، جدلاً واسعاً بتصريحات اعتُبرت تصعيدية وخطيرة، حين أعلن أن إسرائيل لن تنهي عملياتها العسكرية الحالية إلا بتحقيق جملة من الأهداف، من بينها تقسيم سوريا وتهجير مئات الآلاف من سكان قطاع غزة.
وجاءت تصريحات سموتريتش خلال خطاب ألقاه في "يوم الذكرى"، حيث قال إن الحملة لن تُنهي ما لم تشمل "تفكيك سوريا ككيان موحد، وضرب حزب الله اللبناني بقوة، وتجريد إيران من قدراتها النووية، وتطهير غزة من حركة حماس، وترحيل مئات الآلاف من سكانها".
وأضاف الوزير المنتمي إلى التيار الديني القومي المتشدد أن هذه الأهداف "ليست برنامج حكومة فحسب، بل تعبر عن إجماع شعب يرغب في الحياة". وتابع: "بتحقيق هذه الأهداف، ستصبح دولة إسرائيل أقوى وأكثر ازدهاراً".
واعتبر سموتريتش أن النقاش الداخلي في إسرائيل بشأن قضايا التجنيد والسياسة الاقتصادية سيستمر، لكنه شدد على أنه "لا مجال للخلاف عندما يتعلق الأمر بتدمير العدو"، في إشارة إلى الأطراف التي تخوض إسرائيل ضدها المعارك حالياً.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار في غزة، ووسط تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع. كما أن الدعوة إلى تفكيك سوريا وتهجير الفلسطينيين تمثل تصعيداً غير مسبوق قد يُشعل توترات إقليمية أوسع.
ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من المجتمع الدولي، لكن من المتوقع أن تثير تصريحات سموتريتش موجة إدانات جديدة وتحذيرات من جر المنطقة نحو صراع طويل الأمد، في ظل حالة عدم الاستقرار القائمة.