أعلن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، رونين بار، أنه سيغادر منصبه في 15 يونيو 2025 بعد 35 عامًا من الخدمة في الجهاز، وذلك بعد أسابيع من التوترات السياسية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال بار في بيان له، إن القرار جاء بهدف "السماح بعملية منظمة لتعيين خلف دائم وانتقال مهني".وتصاعدت التوترات بين بار ونتنياهو منذ مارس الماضي، عندما أعلن نتنياهو عن فقدان ثقته في بار، مشيرًا إلى أن الثقة في رئيس جهاز الأمن الداخلي تصبح أكثر أهمية في أوقات الحرب. وتسبب هذا التصريح في احتجاجات واسعة النطاق في إسرائيل، حيث اتهم منتقدو الحكومة بأنها تقوض مؤسسات الدولة وتعريض الديمقراطية الإسرائيلية للخطر.
كان قرار نتنياهو إقالة بار قد أثار جدلاً واسعًا، حيث أوقفته المحكمة العليا مؤقتًا. ووفقًا لبار، فإن نتنياهو طلب منه القيام بتصرفات شملت التجسس على المتظاهرين الإسرائيليين وتعطيل محاكمة رئيس الوزراء بتهم فساد، وهو ما رفضه بار. من جانبه، اتهم نتنياهو بار بالكذب في هذا الصدد.
وكانت التوترات بين أنصار نتنياهو وعناصر من المؤسسة الأمنية قد تصاعدت بعد الهجوم المدمر الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مئات القتلى الإسرائيليين، واعتُبر أسوأ كارثة أمنية في تاريخ إسرائيل.
بار، الذي كان أحد المفاوضين الرئيسيين في محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كان قد أشار بالفعل إلى استقالته قبل انتهاء ولايته، والتي كانت من المفترض أن تستمر حتى عام 2026، معترفًا بمسؤوليته عن فشل جهاز الشاباك في منع الهجوم.