أعلن وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني، اليوم الاثنين، أن الانفجار الذي وقع السبت في ميناء رجائي، أكبر الموانئ التجارية الإيرانية، سببه "الإهمال وعدم الالتزام بالإجراءات الأمنية"، مؤكداً توقيف عدد من المسؤولين عن الحادثة.
وقال مؤمني في تصريحات للتلفزيون الرسمي: "تم تحديد هويات بعض المذنبين وتوقيفهم.. حصل تقصير واضح، وخصوصاً في مجال احترام الدفاع المدني وإجراءات السلامة".
وتمكنت فرق الإطفاء، اليوم، من السيطرة على الحريق الهائل الذي استمر ليومين، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 70 قتيلاً، حسب ما أعلنته السلطات الإيرانية.
وبحسب النتائج الأولية للجنة التحقيق الخاصة بالحادثة، تبين وجود مخالفات كبيرة تتعلق بتخزين المواد الخطرة، إضافة إلى تقصير في التصريحات الرسمية. وأكدت اللجنة أن تحديد الأسباب النهائية يتطلب تحقيقات فنية ومخبرية دقيقة ستُعلن نتائجها لاحقاً.
من جانبه، أمر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بفتح تحقيق شامل لمعرفة ما إذا كان الانفجار ناجماً عن "إهمال أو عمل متعمد"، مشدداً على ضرورة محاسبة جميع المتورطين دون استثناء.
وكانت وكالة "فارس" الإيرانية قد أفادت أن التحقيقات الأولية كشفت عن وجود مواد خطرة مخزنة بطريقة غير آمنة في حاويات استوردها القطاع الخاص، ما ساهم في تفاقم الحريق والانفجار.
يُذكر أن ميناء رجائي يقع قرب مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي تمر عبره نحو خمس تجارة النفط العالمية، مما يبرز خطورة الحادثة على المستويين الاقتصادي والأمني.