في تطور جديد ينذر بتصعيد التوتر في الشرق الأوسط، كشفت وكالة "رويترز" نقلاً عن مسؤول إسرائيلي ومصدرين مطلعين، أن تل أبيب تبحث بجدية شن هجوم محدود على المنشآت النووية الإيرانية خلال الفترة القادمة. وتأتي هذه الخطط بالتزامن مع الجولة الثانية من المحادثات النووية التمهيدية بين واشنطن وطهران، والتي تعقد في روما.
ووفقاً للتسريبات، اقترحت إسرائيل في الأشهر الماضية عدة خيارات على إدارة ترامب، تتراوح بين غارات جوية وعمليات كوماندوز، تهدف لتعطيل البرنامج النووي الإيراني دون إشعال حرب شاملة. ومع معارضة ترامب لأي تحرك عسكري مباشر حالياً، تبحث إسرائيل الآن تنفيذ ضربة "صغيرة" لا تحتاج إلى دعم أمريكي واسع.
ويخشى مراقبون أن يؤدي تنفيذ مثل هذا الهجوم إلى تقويض المفاوضات النووية، خاصة مع تهديدات إيرانية برد قاسٍ على أي اعتداء. وذكرت مصادر أمنية إيرانية أن طهران تتابع التحركات الإسرائيلية عن كثب، وتعتبر أي ضربة انتهاكاً خطيراً سيقابل برد عسكري مباشر.
في المقابل، قال ترامب إنه "غير مستعجل" لدعم عمل عسكري ضد طهران، مشدداً على أهمية المسار الدبلوماسي، بينما تؤكد إسرائيل أنها لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، ولكنها تحتفظ بخيارات عسكرية على الطاولة لحماية أمنها القومي.