أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الأربعاء، أن المزاعم حول خطة لتوطين فلسطينيين من غزة في شمال سوريا "عارية تماماً عن الصحة"، نافياً ما تداولته بعض وسائل الإعلام الأجنبية بشأن نية أنقرة تنفيذ مشروع توطين في مناطق الشمال السوري.
وجاء تصريح كايا خلال مشاركته في فعالية بمناسبة الذكرى 12 لتأسيس رئاسة إدارة الهجرة التركية، حيث أوضح أن تركيا تدعم نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتقف إلى جانبهم في جميع المحافل الدولية.
موقف تركي حازم
وقال الوزير التركي:
> "رئيسنا، السيد رجب طيب أردوغان، يُعرب باستمرار عن دعم تركيا للفلسطينيين في غزة، ونحن نرفض رفضاً قاطعاً أي محاولة لتهجيرهم من قطاع غزة أو الضفة الغربية".
كما أكد استمرار الجهود التركية لإيقاف الهجمات الإسرائيلية على غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وكانت شبكة "CBS" الأميركية قد زعمت مؤخراً أن الولايات المتحدة وإسرائيل حاولتا فتح قنوات اتصال غير مباشرة مع دمشق بخصوص خطة تهدف إلى تهجير فلسطينيي غزة وتوطينهم في دول أو مناطق أخرى، من بينها شمال سوريا.
ونقلت الشبكة عن مسؤول سوري رفيع (لم تسمّه) أن دمشق لم تتلقَ أي اتصال رسمي في هذا الإطار، مؤكداً عدم علمه بأي تحركات من هذا النوع.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كان قد طرح خطة لتهجير سكان غزة إلى الأردن أو مصر وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، لكن الفكرة قوبلت برفض دولي واسع، مما اضطره لاحقاً إلى التراجع عنها.