بدأت السلطات اللبنانية في تنفيذ إجراءات تهدف إلى تقليص نفوذ "حزب الله" في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث عمد جهاز أمن المطار إلى إلغاء تراخيص العديد من العاملين في المطار الذين يُعتقد أنهم محسوبون على الحزب وبيئته.
وذكرت مصادر مطلعة أن أكثر من 30 عاملاً في المطار تم إبلاغهم بانتهاء صلاحية تراخيصهم، مما يعني أن هذه التراخيص لن يتم تجديدها. وتشمل هذه الإجراءات الموظفين العاملين في عدة أقسام، بما في ذلك خدمة حمل الحقائب، تفريغ الحمولات من الطائرات، قسم تفتيش الحقائب وضبط المفقودات، وغيرها من الوظائف. ويُظهر القرار أن بعض الأشخاص الذين تم فصلهم كانوا يعتبرون "عيون وآذان" الحزب داخل المطار، مما يتيح له جمع المعلومات حول حركة المسافرين.
ويُعتقد أن منح هذه التراخيص كان يتم تحت ضغط من "حزب الله"، وهو ما سمح له بتوسيع نفوذه داخل المطار على مدار سنوات. يشير المصدر إلى أن هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز أمن المطار وتحسين الرقابة عليه، من خلال تقليص النفوذ الأمني والسياسي للحزب الذي طالما كان له تأثير قوي في مختلف أنحاء لبنان.