تتجه الأنظار إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث سيبحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من الملفات الهامة التي تؤثر بشكل مباشر على الأوضاع في الشرق الأوسط. الزيارة تأتي في وقت حساس بعد التطورات الأخيرة في غزة، حيث سيستعرض نتنياهو مع ترامب تطورات الحرب في القطاع الفلسطيني، بما في ذلك الجهود المبذولة لمواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية في المنطقة.
من أبرز الملفات التي سيطرحها نتنياهو هو الملف النووي الإيراني، حيث يخطط لعرض المخاوف الإسرائيلية بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي يُعتبر تهديدًا كبيرًا للأمن الإقليمي. خصوصًا في ظل دعوات الرئيس الأمريكي المستمرة لطهران للتفاوض بشأن وقف البرنامج النووي، وهو ما يمثل أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، سيبحث نتنياهو مع ترامب الوضع في سوريا ودور تركيا في المنطقة، حيث تُعتبر تركيا لاعبًا رئيسيًا في سوريا، وما يحدث هناك يؤثر بشكل مباشر على أمن إسرائيل. هذا النقاش يُتوقع أن يكون حاسمًا في تحديد استراتيجية الدولتين في التعامل مع الوضع السوري في المستقبل.
وفي مجال الاقتصاد، سيسعى نتنياهو خلال الزيارة إلى التوصل إلى اتفاق حول الرسوم الجمركية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وهو ملف مهم يؤثر على العلاقات التجارية بين البلدين.
التفاصيل:
تعد هذه الزيارة هي الرابعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر 2023، عندما شنت حركة حماس هجومًا على المستوطنات الإسرائيلية. حيث ستكون هذه الزيارة فرصة لتكثيف النقاشات الثنائية حول كيفية التعامل مع الأزمة الحالية.
من المتوقع أن يكون الاجتماع مع ترامب هو الأول من نوعه بعد تصاعد التوترات في غزة، وبالتالي ستكون فرصة لنتنياهو للتفاوض بشأن قضايا استراتيجية متعددة تشمل الأمن الإقليمي، تعزيز التعاون بين البلدين، وأيضًا البحث في طريقة للتعامل مع التحديات الاقتصادية المرتبطة بالتجارة الدولية.