إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجهز لإعلان تغيير جريء في السياسة التجارية، حيث يُتوقع أن تفرض رسوماً جمركية جديدة على واردات أمريكية مختارة. ومن المقرر أن يُعلن عن هذا التحول في الثاني من أبريل، وهو ما وصفه ترامب بأنه "يوم تحرير أمريكا". ويُعتقد أن الرسوم ستشمل منتجات من دول فرضت رسوماً جمركية على الصادرات الأمريكية، مثل الصين والاتحاد الأوروبي والمكسيك وفيتنام.
وأشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أن هذه الإجراءات تستهدف حوالي 15 دولة تشهد تبادلًا تجاريًا غير متوازن مع الولايات المتحدة. كما أكدت مصادر مطلعة أن بعض القطاعات مثل السيارات والأدوية قد تكون مستثناة من هذه الرسوم.
وفي تطور جديد، كشف ترامب عن نية فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الدول التي تشتري النفط والغاز من فنزويلا، بداية من الثاني من أبريل. ويفترض أن هذه الخطوة تهدف إلى الضغط على الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الفنزويلي، وفقًا للتوقعات.
وبينما يعرب بعض المسؤولين عن تفاؤلهم بإمكانية تجنب الرسوم عبر المفاوضات، أشار ترامب إلى أن هذه الإجراءات قد تتحول إلى مصدر دائم للإيرادات الفيدرالية، مما يضيف طبقة من التعقيد للمشهد الاقتصادي. وفي ظل هذه الأنباء، شهدت أسواق الأسهم الأمريكية تحسناً، بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما يعكس حالة من الترقب والتوتر بين المستثمرين.