كشف المعهد الفرنسي للشؤون الدولية والاستراتيجية (IRIS) في تقرير تحليلي حديث عن تحولات جيوسياسية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصًا في لبنان وسوريا. التقرير أشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى توسيع عمقها الاستراتيجي من خلال التمركز العسكري المتزايد في سوريا ولبنان بعد سقوط نظام بشار الأسد، مشيرًا إلى أن تل أبيب تنفذ ضربات جوية متكررة على مواقع عسكرية في سوريا.
ويعتبر التقرير أن سقوط نظام الأسد في سوريا والخسارة العسكرية لـ "حزب الله" في لبنان يشكلان نقاط تحول رئيسية في المنطقة، حيث تؤدي هذه الأحداث إلى إعادة توزيع موازين القوة لصالح إسرائيل. ولفت التقرير إلى أن إسرائيل تعمل على توسيع وجودها العسكري في المنطقة، مع غطاء سياسي أميركي، عبر تنفيذ غارات جوية مستمرة على المواقع العسكرية السورية في الجولان.
وأضاف التقرير أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ألغت في 8 كانون الأول 2024 اتفاق وقف إطلاق النار مع سوريا، الذي تم توقيعه في عام 1974، والذي كان يهدف إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح في الجولان السوري المحتل. هذا القرار سمح لإسرائيل بالتمركز العسكري داخل هذه المنطقة وتنفيذ غارات استهدفت مستودعات سلاح ومواقع عسكرية تابعة للنظام المخلوع في الجنوب السوري.