أكد بنيامين حداد، وزير الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الفرنسية، استعداد الاتحاد الأوروبي للرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على البضائع الأوروبية، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد تجاري بين الجانبين. وفي حديثه لقناة TF1 الفرنسية، أوضح حداد أن الاتحاد الأوروبي يمتلك القدرة على التصعيد إذا لزم الأمر، مشيرًا إلى أن الإجراءات الأوروبية قد تشمل قطاع الخدمات الرقمية وقضايا حقوق الملكية الفكرية.
وأشار وزير الشؤون الأوروبية إلى أن الاتحاد الأوروبي يتبع سياسة رد "متناسب" على الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة، لكنه أكد أن أوروبا لا ترغب في الدخول في حرب تجارية مع واشنطن، إذ أن هذا لن يكون في مصلحة أي من الطرفين.
وفي وقت لاحق، أكد ماروش شيفتشوفيتش، مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة والأمن الاقتصادي، أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ اعتبارًا من الأول من أبريل بتنفيذ إجراءات تجارية جوابية على السلع الأمريكية، ردًا على الرسوم الجمركية الأمريكية. وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الإجراءات التي ستتخذها بروكسل ستكون "قوية ولكنها متناسبة"، مع استعداد الاتحاد الأوروبي لإجراء "حوار بناء" مع الولايات المتحدة.
وحسب بيان صادر عن المفوضية الأوروبية، فإن الإجراءات الجوابية قد تشمل صادرات أمريكية تصل قيمتها إلى 18 مليار يورو، في إشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد للدفاع عن مصالحه الاقتصادية في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إمدادات الصلب والألومنيوم.