شهدت العلاقات الأمريكية-الأوكرانية توترًا غير مسبوق، حيث اندلعت مشادة حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقاء في المكتب البيضاوي
بحسب تقارير "فوكس نيوز". المصادر أشارت إلى أن ترامب ونائبه جي دي فانس فوجئا بموقف زيلينسكي العنيد، الذي أصر على سماع صوت أوكرانيا في أي مفاوضات مع روسيا، بينما حذر ترامب من أن استمرار المقاومة "يغامر بحرب عالمية ثالثة".
ونقلت "سي إن إن" عن مسؤول أمريكي أن على زيلينسكي "إصلاح الأمور"، فيما أفادت "أكسيوس" أن ترامب يدرس خطوات انتقامية تشمل تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا. من جانبها، ذكرت "بلومبرغ" أن إدارة ترامب قد تضغط على كييف لقبول اتفاق سلام مع موسكو، مع تجنب التعامل المباشر مع زيلينسكي، ورجحت مصادر أن واشنطن "اتخذت قرار بيع أوكرانيا". ووصف مسؤولون أوروبيون لـ"بلومبرغ" الحادث بـ"الكمين"، مؤكدين أن أوروبا ستتحرك لاحتواء تداعياته.
في السياق ذاته، أفاد "نيويورك تايمز" أن مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، بما فيها شحنات من عهد بايدن، قد تُلغى فورًا. وأشار "الإيكونوميست" إلى أن نائب ترامب بدا راضيًا عن فشل المفاوضات، بينما قال نائب أوكراني مقرب من زيلينسكي إن "العواطف طغت" على اللقاء.
عسكريًا، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 103 من 154 مسيرة روسية هاجمت البلاد ليلة أمس، بينما أكدت وزارة الدفاع الروسية تدمير 48 مسيرة أوكرانية، مما يعكس تصاعد الاشتباكات الموازي للأزمة الدبلوماسية.