شهدت العاصمة العراقية بغداد تطورًا لافتًا، حيث أعلن نحو 1200 عنصر من قوات البيشمركة الكردية، معظمهم من المكون الإيزيدي، انشقاقهم عن سلطات إقليم كردستان العراق. جاء الإعلان من ساحة التحرير وسط بغداد، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الظلم والإقصاء" الذي يتعرضون له من قبل سلطات الإقليم.
وخلال بيان جماعي، طالب المنشقون بالانضمام إلى صفوف القوات العراقية الرسمية، داعين المرجعية الدينية العليا في النجف إلى دعمهم. كما أشاروا إلى استغلال معاناة الإيزيديين لأغراض انتخابية وسياسية، مطالبين بإنهاء هذه الممارسات.
يأتي هذا الانشقاق في سياق توترات متصاعدة بين الأكراد والحكومة المركزية، مما يثير تساؤلات حول تأثيراته على استقرار المنطقة وعلاقات بغداد مع إقليم كردستان. وتعد هذه الخطوة غير المسبوقة مؤشرًا على تصاعد الخلافات الداخلية في صفوف القوات الكردية، وسط دعوات لإصلاحات شاملة في إدارة الإقليم.