أعلنت مصادر عسكرية لبنانية عن الاتفاق بين لبنان وسوريا على آلية مشتركة لمعالجة الوضع الأمني على الحدود بين البلدين، وذلك في خطوة تهدف إلى تطويق الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وبحسب المصادر، بدأ التنسيق على أعلى المستويات بعد اتصال هاتفي بين الرئيس اللبناني ميشال عون ونظيره السوري أحمد الشرع، حيث تم الاتفاق على تسليم النقاط الحدودية الساخنة للجيشين الشرعيين في البلدين، وهو ما بدأ تطبيقه خلال الأيام القليلة الماضية.
الجيش اللبناني تدخل في المنطقة رداً على مصادر النيران والقصف المدفعي الذي استهدف القرى اللبنانية من الأراضي السورية، وتمكن من تدمير ثلاثة مرابض مدفعية ودبابة وآليات عسكرية بعد رصدها من الجو. كما تعهد مسلحو العشائر اللبنانية بإخلاء المناطق المتقابلة مع السوريين لصالح الجيش اللبناني.
من جانبها، تبنت وزارة الدفاع السورية التفاهم وأكدت على ضرورة ضبط الحدود ووقف المخالفات التي كانت قائمة على طرفي الحدود لسنوات طويلة. كما أكدت المصادر العسكرية أن التنسيق بين الطرفين يهدف إلى فرض الأمن في المنطقة كنموذج يمكن تطبيقه على باقي النقاط الحدودية الحساسة، خاصة تلك التي أصبحت معابر تهريب.