أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلاً عن مصادر حكومية بريطانية أن لندن تُعد خططًا للرد على الولايات المتحدة في حال فرضت رسوماً جمركية إضافية على السلع البريطانية. وأوضح المصدر للصحيفة أن بريطانيا مستعدة للتحرك، مع التأكيد على أن الوزراء البريطانيين سيركزون دائمًا على ما يخدم المصالح الوطنية للبلاد.
جاء ذلك ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها إن "بريطانيا تجاوزت الحدود المسموح بها" في مسألة التصدير إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الحل مع المملكة المتحدة ممكن لكنه يراه غير مرتبط بعلاقاته مع الاتحاد الأوروبي.
وأفاد مسؤول آخر للصحيفة أن خطوة الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع أثارت حيرة لدى العديد من المحللين، حيث أن انفتاح الاقتصاد البريطاني يُعد ميزة كبيرة، على الرغم من وجود عدم يقين بشأن العلاقات التجارية بين البلدين.
ويُشار إلى أن الولايات المتحدة تحقق فائضًا تجاريًا مع بريطانيا قدره 14.5 مليار دولار، ما يعطي المملكة المتحدة موقفًا قويًا في المفاوضات. كما لفتت الصحيفة إلى أن التهديدات التي أطلقها ترامب بفرض رسوم جمركية كانت موجهة بشكل أساسي ضد الدول التي تعاني من عجز تجاري مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي قد وقع مؤخرًا أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية جديدة على السلع القادمة من كندا والمكسيك والصين، بواقع 25% على السلع القادمة من المكسيك وكندا (10% على موارد الطاقة الكندية) و10% على الواردات من الصين.