في تصريحات له على قناته في "تلغرام"، أشار أليكسي بوشكوف، رئيس لجنة سياسة المعلومات بالمجلس الفدرالي الروسي، إلى أن السبب الحقيقي وراء تغيير مكان حفل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يعود إلى مخاوف أمنية وليس فقط بسبب الطقس البارد كما تم الإعلان سابقًا. وأوضح بوشكوف أن التكهنات حول مراسم التنصيب في واشنطن تشير إلى أن القرار بنقل المراسم من الساحة المفتوحة إلى قاعة مغلقة في مبنى الكابيتول كان نتيجة لمخاوف أمنية، خاصة بعد محاولتي اغتيال تعرض لهما ترامب في السنوات الماضية.
وأضاف بوشكوف أن الشائعات تشير إلى إمكانية نقل المراسم إلى البيت الأبيض بسبب قلق ترامب وفريقه من وجود تهديدات محتملة، في وقت تتأهب فيه العاصمة الأمريكية بمستوى أمني غير مسبوق استعدادًا للمناسبة.ويأتي ذلك في ظل تقرير أمني مشترك بين مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" والخدمة السرية وشرطة الكابيتول وحكومة العاصمة، الذي يحذر من احتمالية استهداف حفل التنصيب من قبل متطرفين، رغم عدم وجود تهديدات موثوقة في الوقت الراهن. وقد تضمن التقرير تحذيرات من مخاطر مثل وجود قنابل مزيفة أو هجمات بواسطة مركبات أو طائرات مسيرة.
كانت محاولة اغتيال قد تعرض لها ترامب في يوليو 2024 خلال خطاب انتخابي في ولاية بنسلفانيا، أسفرت عن إصابة أحد الحضور وقتل آخر. كما تعرض لمحاولة اغتيال ثانية في أكتوبر 2024 بالقرب من ناديه في فلوريدا.
ويُذكر أن الإجراءات الأمنية المشددة تشمل تحصينات حول البيت الأبيض ومبنى الكابيتول، بالإضافة إلى إنشاء سياج يمتد لمسافة 48 كيلومترا حول المنطقة الأمنية، مع انتشار فرق قناصة وطائرات مسيّرة في السماء.