أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، اليوم، عن تعليق حساباتها الرسمية على منصة "إكس"، المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بسبب ما وصفته بتزايد صعوبة إجراء نقاشات واقعية وهادئة على المنصة. يأتي هذا القرار وسط انتقادات واسعة لدور المنصة في تعزيز التطرف السياسي وتضييق مساحة الحوار الموضوعي.
وذكرت الوزارة في بيانها:
"السبب الرئيسي للقرار هو أنه وفقاً لتقييم وزارة الدفاع، أصبح التبادل الموضوعي للحجج صعباً بشكل متزايد، وأن المنصة لم تعد قادرة على السماح بإجراء نقاشات منطقية".
انتقادات متصاعدة لإيلون ماسك
تأتي هذه الخطوة بعد تصريحات مثيرة للجدل من إيلون ماسك، الذي أعرب عن دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، الحزب اليميني المتطرف، في ديسمبر الماضي. كما وصف المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه "أحمق"، ودعا إلى النظر لحزب البديل كالقوة القادرة على "إنقاذ البلاد".
مؤخراً، أجرى ماسك محادثة مباشرة على منصة "إكس" مع أليس فايدل، مرشحة حزب البديل لمنصب المستشار في الانتخابات المبكرة المقبلة المقرر إجراؤها في فبراير 2025.
انسحابات جماعية
لا يقتصر الأمر على وزارة الدفاع الألمانية؛ فقد أعلنت أكثر من 60 جامعة ومؤسسة بحثية ألمانية عن مغادرتها للمنصة الأسبوع الماضي. وأشارت المؤسسات إلى تزايد الخطاب المتطرف والتراجع في جودة النقاشات على الموقع كأسباب رئيسية.
الموقف الحكومي
رغم ذلك، أشار متحدث باسم المستشارية الألمانية إلى استمرار البرنامج الحكومي على المنصة، لكنه أقر بأن هذا القرار لا يخلو من الجدل، قائلاً:
"من الصعب تحقيق التوازن... وزارة الدفاع اتخذت موقفها، لكننا متمسكون بالبرنامج حالياً".
تأثير القرار
يُتوقع أن يثير هذا القرار نقاشات واسعة حول دور منصات التواصل الاجتماعي في تعزيز الخطاب السياسي المعتدل وضمان بيئة آمنة للحوار، خاصة مع اقتراب الانتخابات الألمانية المرتقبة.