في تصعيد جديد على الساحة الدولية، ردت وزارة الخارجية الإسرائيلية مساء الأربعاء على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي طالب خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم "العدالة والتنمية" بانسحاب إسرائيل الفوري من الأراضي السورية.
الرد الإسرائيلي
جاء في بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية:
"الطرف الإمبريالي العدواني في سوريا، وكذلك في شمال قبرص وليبيا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، هو تركيا نفسها".
"من المستحسن أن يتجنب الرئيس التركي التهديدات غير الضرورية".
وشدد البيان على أن إسرائيل ستواصل حماية حدودها من أي تهديد، في إشارة إلى موقفها الراسخ تجاه الوضع الأمني على الحدود السورية.
تصريحات أردوغان
في المقابل، أكد الرئيس التركي خلال كلمته في البرلمان أن:
"إسرائيل يجب أن تنسحب من الأراضي السورية فورًا".
"الاستمرار في الأعمال العدائية سيؤدي إلى عواقب سلبية تطال الجميع".
تركيا لن تسمح بأي محاولات لزرع الفتنة بين الشعب التركي والسوري، مشددًا على دور أنقرة في مراقبة الأوضاع عن كثب.
الوضع في غزة ووقف إطلاق النار
تطرق أردوغان أيضًا إلى الأوضاع في غزة، مشيرًا إلى:
أهمية وقف إطلاق النار الذي تحقق بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب، واصفًا إياه بأنه "فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
مراقبة تركيا لمفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، معربًا عن أمله في أن تثمر عن نتائج إيجابية قريبًا.
التطورات الميدانية في سوريا
تزامنت التصريحات مع تقارير عن استهداف الجيش الإسرائيلي رتلاً عسكريًا في بلدة غدير البستان الواقعة على الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة.
الخسائر البشرية:
وفقًا لوسائل إعلام سورية، أدى القصف إلى مقتل مختار قرية غدير البستان عبدو الكومة وعنصرين من الأمن العام.
تحليل الموقف
تصاعد التوترات:
التصريحات المتبادلة بين تركيا وإسرائيل تسلط الضوء على الملف السوري باعتباره نقطة اشتباك دبلوماسي وإقليمي.
دور تركيا:
تؤكد أنقرة دورها كلاعب رئيسي في المنطقة، مع حرصها على التوازن بين المصالح الدولية والإقليمية.
موقف إسرائيل:
يبرز التركيز الإسرائيلي على الأمن كأولوية قصوى، مع رفضها أي تدخل في سياساتها الأمنية.