في خطوة مفاجئة، ظهر الرئيس اللبناني جوزيف عون أمام الصحافيين مساء الاثنين في قصر بعبدا، بعد يوم طويل من الاستشارات النيابية التي أسفرت عن تكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأكد عون خلال تصريح مقتضب: "الخطوة الأولى انتهت، وأتمنى أن يكون تأليف الحكومة سلسًا وبأسرع وقت، لأن تنتظرنا فرص كبيرة".
تكليف نواف سلام بأغلبية نيابية
وفقًا لإعلان رئاسة الجمهورية اللبنانية، حصل القاضي نواف سلام، رئيس محكمة العدل الدولية، على تأييد 85 نائبًا من أصل 128 خلال الاستشارات النيابية. في المقابل، نال نجيب ميقاتي 9 أصوات فقط، فيما امتنع 34 نائبًا، من بينهم نواب حزب الله البالغ عددهم 15، عن تسمية أي مرشح.
وأكد أنطوان شقير، المدير العام لرئاسة الجمهورية، أن القاضي سلام سيعود إلى لبنان غدًا الثلاثاء بعد أن تم استدعاؤه لتكليفه رسميًا بتشكيل الحكومة.
التحديات أمام التشكيل
رغم تكليف رئيس جديد، فإن تشكيل الحكومة اللبنانية غالبًا ما يكون عقبة كبيرة، حيث تتسم العملية بالمفاوضات المعقدة بسبب نظام المحاصصة السياسية والطائفية في البلاد. وعلى الرغم من محدودية الخيارات النهائية بين ميقاتي وسلام، فإن الانقسامات السياسية والشروط المتبادلة قد تعيق عملية التأليف لأسابيع أو أشهر.
رسالة تفاؤل وسط التحديات
تعكس كلمات الرئيس عون محاولة لتعزيز الثقة بإمكانية تجاوز العراقيل. ومع ذلك، تبقى الأنظار متجهة إلى كيفية تعامل القاضي نواف سلام مع العقبات السياسية المعهودة.