بعد أن استطاع لبنان أخيرًا إنهاء الفراغ الرئاسي واختيار الجنرال جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، أصبح رجل الأعمال والسياسي اللبناني فؤاد مخزومي محط أنظار اللبنانيين لاستكمال الاستحقاقات الرئاسية وتشكيل حكومة جديدة. وقد تم ترشيح مخزومي من قبل المعارضة اللبنانية لتولي قيادة هذه المرحلة السياسية الحاسمة، في خطوة تهدف إلى استعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
وقد أصدرت المعارضة اللبنانية بيانًا رسميًا دعم فيه مخزومي، مؤسس حزب الحوار الوطني وعضو كتلة التجدد المعارضة، حيث وقع 31 نائبًا على بيان الترشيح، بما في ذلك نواب من القوات والكتائب والمستقلين والتغييريين، إلى جانب تكتل "تجدد" الذي ينتمي إليه مخزومي. ويعد هذا الترشيح بمثابة خطوة مهمة لاستكمال بناء السلطة في لبنان، حيث من المقرر أن تُعقد الاستشارات النيابية يوم الإثنين المقبل.
يتميز فؤاد مخزومي بنهج سياسي معتدل يعكس رؤيته لتطوير لبنان على الصعيدين الداخلي والإقليمي. فقد أكد في منشور له على منصة إكس في 3 ديسمبر/كانون الأول، أنه من الضروري اليوم تشكيل طبقة سياسية جديدة تقوم على شخصيات ذات كفاءات نظيفة لم تشارك في ملفات الفساد المالي والسياسي والمحاصصة. كما شدد على أهمية بناء دولة القانون والمؤسسات، والعمل على استعادة الثقة وتعزيز العلاقات مع المجتمعين العربي والدولي.
وأعرب مخزومي عن إيمانه بأن إعادة بناء العلاقات مع الدول العربية والدولية تعتبر خطوة أساسية لجذب المستثمرين اللبنانيين والعرب، وهو ما من شأنه أن يساهم في إنعاش الاقتصاد اللبناني، الذي يعاني من صعوبات جمة منذ عدة سنوات.
وبينما تنتظر البلاد تشكيل حكومة جديدة بعد هذه الاستحقاقات، يبقى فؤاد مخزومي أحد الشخصيات السياسية التي يتوقع منها أن تسهم بشكل كبير في وضع لبنان على الطريق الصحيح نحو الاستقرار والازدهار.