سيئول، كوريا الجنوبية – تصاعدت التوترات في كوريا الجنوبية بعد إلغاء البرلمان إعلان الأحكام العرفية الذي أعلنه الرئيس يون سيوك يول، مما دفع الجيش الكوري الجنوبي إلى تعزيز جاهزيته العسكرية لمواجهة أي تهديد محتمل من الجارة الشمالية.
إجراءات عسكرية مشددة
خلال اجتماع طارئ مع القادة العسكريين، دعا رئيس الأركان كيم ميونغ سو إلى الحفاظ على وضع "الاستعداد الحازم" لضمان سلامة المواطنين ومنع سوء التقدير من قبل كوريا الشمالية. كما تم توجيه القوات للتحرك تحت إشراف هيئة الأركان باستثناء الوحدات المكلفة بمراقبة التهديدات الشمالية.
وأكدت هيئة الأركان المشتركة أن الجيش "في حالة تأهب قصوى"، فيما أجرى كيم محادثات هاتفية مع الجنرال بول لاكاميرا، قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، للتأكيد على التنسيق العسكري المشترك.
أزمة دبلوماسية
أثرت الأزمة على جدول الزيارات الدبلوماسية إلى كوريا الجنوبية، حيث:
أجل رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون زيارته الرسمية التي كانت مقررة، دون تحديد موعد جديد.
ألغى رئيس وزراء اليابان السابق يوشيهيدي سوجا زيارته التي كانت مقررة منتصف ديسمبر الجاري.
قلّصت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية زيارات كبار المسؤولين، بما في ذلك تأجيل زيارة النائبة الثانية لوزير الخارجية إلى الإمارات.
موقف وزارة الوحدة
أصدرت وزارة الوحدة بيانًا أكدت فيه أنها ستلتزم بإدارة مستقرة للعلاقات مع كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن سياستها تجاه بيونغ يانغ ستظل قائمة على المبادئ.
التداعيات السياسية
تشهد كوريا الجنوبية أزمة سياسية متصاعدة مع ردود فعل داخلية ودولية على إعلان الأحكام العرفية ورفعها خلال ساعات. مراقبون يرون أن هذه الخطوة أضعفت موقف الحكومة، وأثارت القلق بشأن استقرارها السياسي وقدرتها على إدارة الأزمات.