بعد أكثر من عام على المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وتحولها إلى حرب شاملة منذ سبتمبر الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس الأربعاء، لكن الأوضاع على الأرض لا تزال متوترة.
ورغم الاتفاق، تعرض مدنيون لبنانيون لإطلاق نار مباشر من الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم العودة إلى قراهم، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية. كما سُمع دوي رشقات نارية في محيط بلدات مارون الراس وعيترون والمالكية، وسط تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية في أجواء الجنوب اللبناني.
وفي خطوة تصعيدية، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً يحظر على سكان 10 قرى جنوب لبنان العودة إلى منازلهم، مهدداً باستهداف كل من يخالف التعليمات. وشملت القرى المحظورة شبعا، الهبارية، مرجعيون، وأخرى.
ردود فعل محلية ودولية
من جهة أخرى، أعرب سكان شمال إسرائيل عن استيائهم من اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرين أنه كان يجب أن يتضمن إقامة منطقة عازلة على الحدود، وفقاً لوكالة "رويترز".
وفي لبنان، أثارت التطورات مخاوف من انهيار الاتفاق الهش، وسط مطالبات بضمانات دولية لتأمين عودة آمنة للسكان إلى قراهم.