في تصعيد ملحوظ للتوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداً غير مسبوق لإيران، ملمحاً إلى إمكانية استهداف حقول النفط الإيرانية إذا نفذت طهران تهديداتها بشن هجوم جديد على إسرائيل. جاءت هذه التصريحات عبر رسالة قوية وجهها نتنياهو إلى الشعب الإيراني، حيث قال: "إن أي هجوم على إسرائيل سيجعل اقتصادكم في حالة شلل تام".
تحذير شديد اللهجة لإيران من قبل نتنياهو
اعتبر المراقبون تصريحات نتنياهو بمثابة تحذير شديد اللهجة، حيث يرى فيها تهديداً مباشراً لأي محاولة إيرانية لتصعيد الصراع مع إسرائيل. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن نتنياهو قوله إن الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل كلّف إيران 2.3 مليار دولار، مما يعكس حجم الضرر الذي قد يلحق بالاقتصاد الإيراني في حال تكرار الهجمات.
الإدارة الأمريكية بين التحذيرات والتحالفات
حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل من تصعيد الأمور بشكل خطير من خلال استهداف حقول النفط الإيرانية أو منشآتها النووية، لكنها في الوقت ذاته تواصل التأكيد على دعمها لأمن إسرائيل. وفي ضوء هذه التوترات، أجرى نتنياهو محادثات مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يعود إلى البيت الأبيض في يناير القادم، ويعتقد أنه لن يعارض أي خطوات إسرائيلية قد تتخذ ضد إيران.
إسرائيل تستهدف القدرات العسكرية الإيرانية في هجمات سابقة
اعترفت إسرائيل الشهر الماضي بتنفيذ أولى الضربات الرسمية على الأراضي الإيرانية، حيث استهدفت منظومات صواريخ أرض-جو ومنشآت عسكرية تهدف إلى تقييد العمليات الجوية الإسرائيلية. وجاءت هذه الضربات رداً على هجوم صاروخي إيراني استهدف إسرائيل كرد على اغتيال قادة بارزين في حركتي "حماس" و"حزب الله" وقيادي في الحرس الثوري الإيراني.
زيارة هرتصوغ للبيت الأبيض وسط تصاعد التوترات
في خضم هذه التوترات، التقى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ بالرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث جدد التأكيد على أهمية مواجهة "التهديد الإيراني" وتأمين عودة الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة. وقد أشار هرتصوغ إلى أن حل هذه الأزمة يرتبط بشكل وثيق بالنزاع الإسرائيلي الإيراني، خاصةً بعد تصريحات إيران بأنها ستنفذ هجوماً أوسع رداً على التصعيد الإسرائيلي.
مستقبل التوترات الإسرائيلية-الإيرانية
على الرغم من التحذيرات الدولية، يبدو أن إسرائيل وإيران تتجهان نحو المزيد من التصعيد العسكري والسياسي. وبينما تسعى إسرائيل للتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة، تؤكد إيران على استعدادها للرد على أي هجوم يستهدف منشآتها.