بحث رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، وأمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو خلال لقاء جمعهما في أبوظبي، الأوضاع الجيوسياسية والأمنية في المنطقة وتداعيات الأزمة الأوكرانية على الأمن العالمي. وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز الحوار الاستراتيجي بين الإمارات وروسيا، والعمل على تنفيذ الاتفاقيات التي تمت بين رئيسي البلدين سابقًا. كما أكّد الجانبان على الالتزام بتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، مما يعكس قوة العلاقات المتبادلة وثقة البلدين في الشراكة المستقبلية.
الكلمات المفتاحية
محمد بن زايد، سيرغي شويغو، الأزمة الأوكرانية، التعاون الثنائي، العلاقات الروسية الإماراتية، أبوظبي، الأمن الدولي، التعاون المشترك، الحوار الاستراتيجي.
نص الخبر
استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، في لقاء رسمي عقد في العاصمة أبوظبي. وناقش الطرفان خلال هذا الاجتماع الذي تميّز بالودية والتفاهم المتبادل، عدة قضايا هامة تتعلق بتعزيز التعاون الثنائي وتطورات الأزمة الأوكرانية.
أعلنت إيران إعدام المواطن جمشيد شارمهد الذي يحمل الجنسية الألمانية، بتهمة الضلوع في هجوم إرهابي استهدف مسجداً وأدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين. وتعد هذه الخطوة بمثابة تصعيد حاد في العلاقات بين إيران وألمانيا، حيث أبدت الحكومة الألمانية استياءها الشديد ونددت بالخطوة الإيرانية.
رد ألمانيا وتصعيد التوتر الدبلوماسي
استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الإيراني في برلين للاحتجاج على عملية الإعدام، وأعربت عن رفضها الشديد لهذا الإجراء، مؤكدةً أن مثل هذه الأفعال تؤثر سلباً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وفي بيان لها عبر منصة "إكس"، أوضحت الوزارة أنها "نقلت احتجاجها الشديد على تصرفات النظام الإيراني"، واحتفظت بحقها في اتخاذ إجراءات إضافية.
إيران ترد على الاتهامات الألمانية
في المقابل، أصدر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تصريحات حازمة في منشور له على "إكس"، أكد فيها أن "جواز السفر الألماني لا يوفر الحصانة لأي شخص متورط في أعمال إرهابية داخل إيران". وأشار عراقجي إلى أن الأدلة التي تؤكد تورط شارمهد في الهجوم متاحة للجميع، وحض الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك على "عدم تشويه الحقائق".
تظاهرات احتجاجية في برلين
وفي ظل التصعيد الدبلوماسي بين البلدين، شهدت العاصمة الألمانية برلين احتجاجات نظمها أفراد من الجالية الإيرانية أمام السفارة الإيرانية، حيث رفع المشاركون صورًا لجمشيد شارمهد ولافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين الإيرانيين. وشارك في هذا التجمع عدد من الشخصيات العامة، بما في ذلك الممثلة الألمانية-الإيرانية ياسمين طباطبائي، مما أضاف بعداً مؤثراً على المشهد الاحتجاجي.
مطالبات دولية بالعدالة واحترام حقوق الإنسان
أثارت عملية الإعدام مطالبات واسعة من المنظمات الحقوقية والدولية بضرورة احترام إيران لحقوق الإنسان وضمان محاكمات عادلة للمتهمين. ونفت عائلة شارمهد ونشطاء حقوق الإنسان الاتهامات الموجهة له، معتبرين أن محاكمته لم تتسم بالشفافية والنزاهة.