دول عربية تبلغ واشنطن رفضها استخدام أراضيها لمهاجمة إيران

في خطوة هامة تتعلق بالتصعيد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن دولًا عربية، بما في ذلك الأردن وقطر والإمارات والسعودية، أبلغت الولايات المتحدة بأنها لا تريد السماح باستخدام أراضيها أو مجالها الجوي لأي عمليات هجومية ضد إيران. هذا التحذير يأتي على خلفية التوترات المتزايدة في المنطقة، بعد إطلاق إيران نحو 180 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، ما أثار مطالبات من بعض المسؤولين الإسرائيليين بشن ضربات مدمرة ضد المنشآت النووية والبنية التحتية النفطية الإيرانية.

تهديدات إيران ودول الخليج:
إيران بدورها لم تكتفِ بردود فعل عسكرية على الضربات الصاروخية التي تعرضت لها، بل قدمت تحذيرات شديدة اللهجة لدول الخليج، موضحة أنها ستقوم بشن ضربات مدمرة على البنية التحتية المدنية الإسرائيلية، وأكدت أنها ستنتقم من أي دولة عربية تسهل الهجوم على أراضيها. هذه التصريحات تضع دول الخليج في موقف حساس، حيث تحاول الحفاظ على استقرارها الإقليمي دون التورط في الصراع الإيراني-الإسرائيلي المتصاعد.

الرفض العربي وإدارة بايدن:
بحسب المصادر، الدول العربية التي تلقت هذا التحذير هي من بين الدول التي يوجد فيها وجود عسكري أمريكي، حيث أفادت التقارير أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تلقت إشارات واضحة من هذه الدول بعدم رغبتها في استخدام أراضيها أو مجالها الجوي في هجمات ضد إيران. وقد يتسبب أي تصعيد في هذا الصراع في تهديدات مباشرة للبنية التحتية النفطية لدول الخليج، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن الإقليمي والاقتصادي في المنطقة.

التفاهمات الأمريكية-الإسرائيلية:
في الوقت نفسه، يبدو أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقتربان من التفاهم بشأن توجيه ضربات ضد إيران. المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون يتناقشون حول نطاق الرد الإسرائيلي المحتمل على إيران، وهو ما يخشاه البيت الأبيض أن يؤدي إلى تصعيد كبير في الحرب الإقليمية. وفقًا للمصادر، فإن إدارة بايدن تخشى أن تؤدي الضربات المقررة إلى زيادة التوترات بشكل كبير، في حين أن إسرائيل تعتزم تنفيذ خطة أكثر عدوانية.

التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل:
وفي خطوة أخرى، أفادت التقارير أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان ووزير الدفاع لويد أوستن يتابعان المفاوضات مع المسؤولين الإسرائيليين، حيث من المحتمل أن يسافر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن في الأيام القادمة لاستكمال المناقشات بشأن الهجوم المرتقب على إيران.

هذا الوضع يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه الدول الغربية والإسرائيلية في تحديد استراتيجياتهم العسكرية تجاه إيران، في وقت تسعى فيه دول الخليج إلى تجنب التصعيد في صراعات إقليمية قد تضر استقرارها الأمني والاقتصادي.





إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

هل ترى أن عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة ستكون مفيدة لأمريكا على الصعيدين الداخلي والخارجي؟