أصدر مصدر رسمي من حزب الله نفياً للتقارير الإعلامية التي تحدثت عن دفن الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، في مكان سري بعد مقتله بغارة إسرائيلية. وبيّن المصدر، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، أن "القرار بشأن موعد ومكان الدفن لم يتخذ بعد"، مما يعكس حالة الغموض والجدل حول مصير القيادي البارز.
تقارير حول الدفن المؤقت
في وقت سابق، أفادت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من حزب الله، مشيراً إلى أن نصرالله دُفن "مؤقتًا كوديعة" نظراً لصعوبة تنظيم تشييع شعبي في ظل التهديدات الإسرائيلية التي قد تستهدف المشيعين ومكان الدفن. ووفقاً للمصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه، "دُفن نصرالله بشكل مؤقت كوديعة في مكان سري، في انتظار الظروف الملائمة لتشييع جماهيري".
إشاعات حول ظروف دفن نصرالله
تحدث الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، محمد علي الحسيني، في تصريحات لقناة العربية عن تفاصيل دفن نصرالله، مؤكداً أنه تم دفنه كوديعة بسبب الظروف المحيطة. وأضاف الحسيني: "تمت الصلاة عليه بعد ظهر يوم الجمعة في مسجد الإمام الحسن، وشارك في الصلاة خمسة أشخاص، بينهم الأمين العام لحزب الله هاشم صفي الدين".
استمرار الجدل حول موعد التشييع
ورغم هذه التصريحات، يظل موعد تشييع جثمان نصرالله موضوع جدل وغموض. فقد أكدت هيئة البث الإسرائيلية في تقارير لها أن حزب الله يخطط لتشييع جثمانه، وهو ما تم نفيه لاحقًا من قبل الحزب. هذه الحالة من الارتباك تعكس الأجواء المتوترة التي يعيشها لبنان في الوقت الراهن، وتأثير الأحداث الإقليمية على الأوضاع الداخلية.
التداعيات المحتملة على الوضع اللبناني
إن غياب نصرالله عن الساحة السياسية قد يُحدث تأثيرات ملحوظة على حزب الله وعلى المشهد السياسي اللبناني بشكل عام. في ظل هذه الأجواء، يبقى المشهد الأمني والسياسي في لبنان معلقًا على مدى استجابة حزب الله لهذه التحديات واستعدادهم لاستمرار نشاطهم في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.
تسعى القيادة الإيرانية، مع حزب الله، إلى توسيع دائرة التفاهمات الإقليمية في وقت تعاني فيه المنطقة من توترات شديدة، مما يجعل مصير زعماء التنظيمات المسلحة في المنطقة محور اهتمام كبير من قِبَل الجماهير والإعلام على حد سواء.