أعلن مارك كيلي، رئيس لجنة الشؤون الجوية الفرعية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن القنابل التي استخدمتها إسرائيل في الهجوم الذي أسفر عن اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، كانت من طراز "مارك 84" (MK84) الأمريكية. هذه القنبلة تزن حوالي 2000 رطل (900 كيلوغرام)، وتتميز بقدرتها على إحداث دمار كبير. وقد استخدمت إسرائيل هذه القنابل الموجهة في غارات مكثفة استهدفت مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
قدرات قنبلة "مارك 84"
القنبلة "مارك 84"، المعروفة أيضًا باسم "المطرقة"، تشتهر بقدرتها التدميرية العالية. يبلغ وزنها 2000 رطل وتحتوي على رأس حربي قادر على إحداث حفرة بعرض 15 مترًا وعمق 11 مترًا عند انفجارها. يمكن لهذه القنبلة أن تخترق حتى 38 سم من المعدن أو 3.3 مترًا من الخرسانة، ما يجعلها سلاحًا مثاليًا للهجمات على الأهداف المحصنة.
الاستهداف المكثف لمقر حزب الله
إذاعة الجيش الإسرائيلي أكدت أن الطائرات الإسرائيلية أسقطت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات خلال عملية الاغتيال. تم استهداف الضاحية الجنوبية بعدة غارات جوية، وقد أشارت التقارير إلى أن حسن نصر الله كان في المكان المستهدف لحظة وقوع الانفجار.
الاستجابة اللبنانية
في بيان نعي رسمي صدر عن حزب الله، أكد الحزب وفاة أمينه العام حسن نصر الله نتيجة الهجوم الإسرائيلي. وأضافت مصادر طبية وأمنية أن جثمان نصر الله قد تم العثور عليه تحت الأنقاض بعد الغارات، ويبدو أن سبب الوفاة كان جراء الانفجار العنيف الذي خلف حفرة كبيرة في المكان المستهدف.
القنبلة "مارك 84" في الهجمات السابقة
ليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل قنابل "مارك 84" في عمليات عسكرية. سبق أن استخدمتها القوات الجوية الإسرائيلية في الهجوم على المفاعل النووي العراقي في يونيو 1981، مما يؤكد فعالية هذه القنبلة في الهجمات الدقيقة على الأهداف الحساسة.