أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته في منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك بالدور الذي لعبه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في إتمام صفقة تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، والتي تمت في أغسطس الماضي. وعبّر بوتين عن شكره لولي العهد السعودي لدعمه ومشاركته في المرحلة الأولى من المفاوضات، مما ساهم في إتمام الصفقة بنجاح.
وتضمنت الصفقة تبادل 26 سجينًا من سبع دول مختلفة، وكان من بين هؤلاء السجناء مواطنون روس اعتُقلوا في دول غربية بتهم تتعلق بالعمل لصالح الاستخبارات الروسية. في المقابل، أطلقت روسيا سراح 16 سجينًا بينهم أمريكيون وألمان وروس مدانون بتهم مختلفة في روسيا.
وقال بوتين: "نحن ممتنون للعديد من الدول التي ساهمت في تحقيق هذه المهمة، بما في ذلك ولي العهد السعودي الذي شارك بنشاط في المرحلة الأولى من العمل على هذا الملف". وأكد الرئيس الروسي أن هذا التعاون أسهم بشكل كبير في عودة المواطنين الروس الذين كانوا ينفذون مهام خاصة في الخارج لصالح بلادهم.
التعاون الدولي في صفقة تبادل السجناء
إلى جانب الدور السعودي، أشار بوتين أيضًا إلى أن دولًا أخرى شاركت في هذه العملية، من بينها تركيا. حيث استضاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مفاوضات مهمة في بلاده لاستكمال الصفقة، مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية تخدم مصالح جميع الأطراف المعنية. وأكد بوتين أن هذه الصفقة تُعد واحدة من أكبر عمليات تبادل السجناء في السنوات الأخيرة، حيث شملت أشخاصًا من دول مختلفة مثل الولايات المتحدة وألمانيا وروسيا.
وتحدث بوتين عن الجهود المشتركة بين الدول المشاركة، قائلاً: "إضافة إلى المملكة العربية السعودية وتركيا، أظهرت دول عربية أخرى إرادة طيبة للمساعدة في إتمام هذه الصفقة بنجاح". وشدد بوتين على أن "النتيجة الأهم لهذه الصفقة هي عودة المواطنين إلى وطنهم".
دور ولي العهد السعودي في تعزيز العلاقات الدولية
تأتي تصريحات بوتين لتؤكد على الدور الذي يلعبه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تعزيز العلاقات الدولية وحل القضايا الحساسة. ويعكس هذا التعاون السعودي الروسي مدى الثقة المتبادلة بين البلدين، والقدرة على التنسيق لحل الأزمات بطريقة دبلوماسية تضمن مصالح الجميع.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أظهرت في السنوات الأخيرة توجهًا نحو تعزيز مكانتها كوسيط دولي في العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وتعد هذه الصفقة واحدة من أبرز الأحداث التي تُظهر قدرة المملكة على لعب دور محوري في حل النزاعات وإيجاد حلول توافقية.