في تصعيد جديد للعنف في قطاع غزة، ارتكبت إسرائيل مجزرة مروعة بحق المدنيين عندما قصفت مدرسة إيواء في حي الدرج بمدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 93 شخصًا، بينهم 11 طفلاً وست نساء، وإصابة العديد من الجرحى. الهجوم وقع أثناء صلاة الفجر حيث كان النازحون يؤدون الصلاة داخل المدرسة، التي كانت تؤوي عائلات فرت من منازلها بحثًا عن الأمان.
شهادات مؤلمة من قلب الحدث
عند وصول فرق الإنقاذ إلى الموقع، صُدم المسعفون بمشهد الجثث المتناثرة والأشلاء البشرية في كل مكان. وصرح أحد المسعفين الذين تواجدوا في مكان الحادث قائلاً: "وجدنا جثثًا بعضها فوق بعض، وأشلاءً متناثرة... كان الناس هنا لأداء صلاة الفجر، لكن ما وجدناه كان كارثة بكل المقاييس".
وأفاد شاهد عيان آخر، يُدعى أبو وسيم، قائلاً: "رأينا أطفالاً مقطّعين ونساءً محروقات، لم ينجُ أحد داخل المسجد... إنه مشهد لا يمكن وصفه بكلمات".
التنديدات الدولية وتصاعد الغضب
أدان المجتمع الدولي الهجوم بشدة، معربين عن صدمتهم وحزنهم الشديدين إزاء الأعداد الكبيرة للضحايا المدنيين الأبرياء. وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، عن استنكاره للمجزرة، معتبرًا إياها استمرارًا لسياسات الإبادة التي يتبعها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
تبريرات الجيش الإسرائيلي
في محاولة لتبرير الهجوم، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مسلحين كانوا داخل المدرسة، مشيرًا إلى أن الهجوم كان موجهًا ضد مقاتلي حماس. إلا أن هذا الادعاء قوبل بتشكيك واسع من قبل منظمات حقوق الإنسان التي أكدت أن المدرسة كانت تؤوي مدنيين فارين من القصف العشوائي.
مطالبات بالتحقيق في الجرائم
طالبت العديد من الدول والمنظمات الدولية بإجراء تحقيقات عاجلة في الهجمات المتكررة على المدنيين في قطاع غزة، مشددة على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.