تواجه الحكومة الإسرائيلية توترات جديدة بعدما شهدت الساحة السياسية مواجهة كلامية بين رئيس الأركان هرتسي هاليفي وعدد من الوزراء بسبب قضية اعتداء جنسي لجنود احتياط على أسير فلسطيني من حركة حماس في معتقل "سديه تيمان".
هاليفي يطالب بدعم اعتقال الجنود المتورطين
طالب هرتسي هاليفي من وزراء الحكومة دعم عملية اعتقال الجنود المتورطين في الحادثة، مؤكدًا أن فتح تحقيق في هذه القضية هو القرار الصحيح. ودعا إلى إغلاق المعتقل، حيث قال إن "مكان الإرهابيين هو السجن فقط وليس مع الجنود"، مشددًا على ضرورة احترام القوانين والمعايير الدولية.
ردود فعل وزارية معارضة
واجهت مطالب هاليفي معارضة شديدة من بعض الوزراء، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي أعرب عن دعمه للجنود وانتقاده للاعتقالات واصفًا إياها بـ"المخزية". وصرح بن غفير قائلاً: "دعونا نواجه الحقيقة.. تريد إغلاق سجن سديه تيمان بسبب لاهاي، وأنت تخشى الضغط مرة أخرى"، في إشارة إلى الضغوط الدولية ومحكمة العدل الدولية.
تفاصيل انتهاكات معتقل "سديه تيمان"
تأتي هذه التوترات في ظل تقارير عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في معتقل "سديه تيمان"، المعروف باسم "غوانتانامو إسرائيل"، الواقع في صحراء النقب جنوب البلاد. وقد تم نشر مقطع فيديو يظهر جنودًا يعتدون جنسيًا على أسير فلسطيني، حيث استخدموا الدروع لإخفاء جريمتهم. وأمر النيابة العسكرية الإسرائيلية بفتح تحقيق رسمي في هذه القضية.
التحقيقات والاتهامات
قامت السلطات الإسرائيلية بتوقيف 9 جنود للتحقيق معهم بتهمة انتهاك القوانين وممارسة التعذيب على المعتقلين. يأتي ذلك بعد تقارير عن تعذيب جنسي وحشي لمعتقل فلسطيني، مما أدى إلى انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي.
دعوات لإغلاق المعتقل
طالبت 5 مؤسسات حقوقية إسرائيلية، منذ مايو الماضي، بإغلاق معتقل "سديه تيمان" بسبب أعمال التعذيب والاعتداء الجنسي بحق معتقلين فلسطينيين من غزة، مما أدى إلى وفاة عدد منهم. وقد استأنفت المحكمة العليا في إسرائيل النظر في هذا الالتماس في 7 أغسطس.
ردود الفعل الدولية والمحلية
أثارت هذه القضية ردود فعل واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية، التي طالبت بضرورة إجراء تحقيقات شاملة ومحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات. كما دعت إلى تحسين أوضاع السجون واحترام حقوق الأسرى الفلسطينيين وفق المعايير الدولية.