في تطور خطير للأحداث على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أعلنت الجبهة الداخلية في إسرائيل أن عشرات الصواريخ قد انطلقت من لبنان باتجاه أهداف في شمال إسرائيل، وذلك بعد دقائق من انتهاء خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وأفادت وسائل إعلام بأن أكثر من 30 صاروخًا أُطلقت نحو مناطق إصبع الجليل والجولان المحتل، حيث دوت صفارات الإنذار في منطقة مسعدة شمالي الجولان السوري المحتل وإصبع الجليل.
وتحدثت مصادر عبرية عن إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان، مما أدى إلى استنفار الجيش الإسرائيلي وتحذيرات عاجلة للمواطنين. وذكرت الجبهة الداخلية في إسرائيل أنه تم إطلاق صواريخ وقذائف على مناطق كفر جلعادي وكريات شمونة وتل حاي وميتولا وكفار يوفال ومعيان باروخ.
من جانبه، أكد أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله في خطابه اليوم الثلاثاء، أن رد الحزب على إسرائيل عقب اغتيال القيادي فؤاد شكر آتٍ وسيكون فاعلًا ومؤثرًا، موضحًا أن إسرائيل بأكملها تقف على "رجل ونصف" الآن، في إشارة إلى حالة الترقب والخوف التي تسود إسرائيل.
وفي رد فعل فوري على هذه الأحداث، دعا مقر المجلس المحلي في نهاريا شمالي إسرائيل المواطنين في المستوطنات الواقعة ضمن نطاق النزاع إلى تقليل الأنشطة غير الضرورية والبقاء بالقرب من الملاجئ. وقد دوّت صفارات الإنذار عدة مرات في بلدات إسرائيلية حدودية مع لبنان، وكذلك في مناطق متفرقة في الجليل الأعلى، للتحذير من سقوط قذائف صاروخية وإطلاق طائرات مسيرة من الأراضي اللبنانية.
وفي وقت لاحق، أفاد مستشفى الجليل الغربي في مدينة نهاريا بأنه "تم نقل 19 شخصًا نتيجة انفجار طائرة بدون طيار" إليه. فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى سقوط صاروخ اعتراضي وليس طائرة مسيرة جنوب المدينة، وذلك بعدما أخطأ هدفه.
هذا التصعيد يأتي في سياق توتر متزايد بين إسرائيل وحزب الله، حيث يتوقع مراقبون أن تشهد الأيام القادمة مزيدًا من التحركات والتوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط مخاوف من اندلاع نزاع أوسع نطاقًا. وقد أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيرد بقوة على أي تهديد لأمن مواطنيه، بينما أشار قادة حزب الله إلى أنهم مستعدون للرد على أي استفزازات.