تصاعدت وتيرة التوتر في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير عقب تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، التي جاءت على خلفية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والقيادي في حزب الله، فؤاد شكر. أكد هاليفي في خطابه أن إسرائيل مستعدة للرد بقوة على أي تهديد يستهدفها، موضحًا أنهم يمتلكون معلومات استخباراتية دقيقة تمكنهم من استهداف أعدائهم بفعالية.
التقييم الميداني والتصريحات النارية
أجرى هرتسي هاليفي تقييمًا للوضع الأمني في ممر وسط قطاع غزة بحضور قائد القيادة الجنوبية وقائد الفرقة 252 وعدد من القادة العسكريين الآخرين. أكد هاليفي في تصريحاته أن إسرائيل لن تتهاون في الدفاع عن مواطنيها وأنها ستهاجم بصرامة كل من يسعى للإضرار بها. وقال: "رسالتنا إلى كل الشرق الأوسط هذا الأسبوع واضحة: من يهاجم مواطني إسرائيل، من يهاجم دولة إسرائيل، نحن مستعدون للذهاب بعيدًا. نعرف كيف نبذل جهدا كبيرا لجلب معلومات استخباراتية دقيقة جدا، لنذهب للاستهداف، لنقضي عليه وأيضًا لتحمل المخاطر".
الهجوم في بيروت وغزة
أشار هاليفي إلى الهجمات التي شنتها إسرائيل في بيروت وغزة، مؤكدًا أنهم سيواصلون الدفاع بقوة ثم الهجوم بكل شراسة. وأوضح أن هذه الرسالة تعد رسالة مهمة جدًا لكل من يسعى لإلحاق الضرر بإسرائيل. تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة عقب اغتيال إسماعيل هنية، وما تبعه من توعد إيران وحلفائها بالرد.
رد فعل إيران وحلفائها
أكد المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، أن الانتقام لدم إسماعيل هنية "من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا". وأوضح خامنئي في رسالة تعزية نشرها الموقع الرسمي أن "النظام الصهيوني المجرم والإرهابي استهدف ضيفنا العزيز في بيتنا، وهو بذلك جلب على نفسه بهذا الاعتداء أشد العقاب". كما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن خامنئي أصدر أمرًا بضرب إسرائيل مباشرة ردًا على اغتيال هنية.
التوتر الإقليمي والتصعيد المحتمل
تأتي هذه التطورات في ظل تقارير أمريكية وإسرائيلية تشير إلى أن إيران وحلفاءها يستعدون لشن هجوم على إسرائيل ردًا على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران. تشير هذه التقارير إلى أن التصعيد المحتمل قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة ويزيد من حدة التوترات بين الأطراف المختلفة.
إسرائيل وإستراتيجيتها الدفاعية
تسعى إسرائيل من خلال تصريحاتها وتصعيدها الأخير إلى توجيه رسالة واضحة لكل الأطراف في المنطقة بأنها لن تتهاون في الدفاع عن أمنها ومواطنيها. تعتمد إسرائيل في إستراتيجيتها على توظيف المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والقدرات العسكرية المتقدمة لضمان تفوقها في أي مواجهة محتملة.