شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من التفاعل والتأثر بعد تداول مقطع فيديو يظهر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، قبل ساعات من اغتياله في طهران. الفيديو الذي انتشر عبر منصة "إكس" أظهر هنية في حديث مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حيث تحدث عن مفاهيم الحياة والموت والإيمان ببقاء الأمة وتجددها.
تفاصيل الفيديو
في الفيديو، قال هنية: "هذه هي الدنيا، أمات وأحيا وأضحك وأبكى. الله سبحانه وتعالى يحي ويميت، ولكن هذه أمة خالدة ان شاء الله ومتجددة، وكما قال الشاعر: إذا غابَ سيدٌ قامَ سيدُ إن شاء الله تعالى". هذه الكلمات أثرت في نفوس الكثيرين، حيث شعر البعض بأنها كانت بمثابة وداع أو نعي لنفسه وللأمة، خاصة وأنها جاءت قبيل ساعات من اغتياله.
ردود الفعل على الفيديو
تفاعل النشطاء والمغردون مع الفيديو بشكل كبير، حيث أشار العديد منهم إلى أن كلمات هنية كانت تعبر عن شعور بدنو الأجل. علق أحد النشطاء قائلاً: "بهذه الكلمات، يبدو أن شهيد الأقصى أبو العبد، نعى نفسه للأمة، لكنه وعدها بخلف لن يكون أقل من هذا السلف". وأشار آخر إلى أن "المقاومة فكرة والفكرة لا تموت"، في إشارة إلى أن إرث هنية سيبقى رغم غيابه الجسدي.
السياق السياسي
جاءت تصريحات هنية في ظل تصاعد التوترات في المنطقة والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران وأعضاء محور المقاومة. ووفقًا لمصادر "رويترز"، فقد اجتمع مسؤولون إيرانيون وأعضاء من محور المقاومة لمناقشة الرد على إسرائيل بعد حادثة اغتيال هنية، مما يعكس تعقيد الوضع السياسي والأمني في المنطقة.