في خطوة لافتة تهدف إلى إثبات صلاحية نهر السين لإقامة مسابقات الألعاب الأولمبية القادمة، قامت عمدة باريس، آن هيدالغو، بالسباحة في نهر السين يوم الأربعاء. هذه الخطوة جاءت ضمن فعاليات الترويج للألعاب الأولمبية، ولكنها لاقت تفاعلًا واسعًا بروح مرحة وساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
سباحة عمدة باريس في نهر السين
انضمت إلى هيدالغو في هذا الحدث شخصيات بارزة مثل توني إستانغي، رئيس اللجنة المنظمة لألعاب باريس، ومارك غيوم، محافظ منطقة العاصمة. كانت الغاية من هذه الخطوة هي طمأنة الجمهور حول نظافة مياه نهر السين وقدرته على استضافة المسابقات الأولمبية.
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي
بعد ساعات قليلة من الحدث، بدأت موجة من التعليقات الساخرة تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي. كتب أحد رواد منصة "إكس": "لم نصدق ما سمعناه ومع ذلك هي فعلتها"، مرفقًا عبارته الساخرة بصورة البحر بمياهه الزرقاء وشعابه المرجانية، في إشارة إلى التناقض بين مياه البحر النقية ومياه نهر السين.
صور ساخرة وتعليقات طريفة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لهيدالغو وهي تخرج من مياه السين، مشبهين إياها بشخصية "غولوم" من فيلم "سيد الخواتم"، أو كشخصيات أخرى غير محببة، مرفقين تعليقات ساخرة تؤكد أن نهر السين صالح للسباحة. كما نشر البعض صورًا كاريكاتيرية تظهر هيدالغو كصديقة مقربة لفأر يعيش في النهر، بينما صور آخرون فئرانًا تسبح بنظارات السباحة، مقارنين بينها وبين سباحة المسؤولين في السين.
الهدف من السباحة في نهر السين
رغم السخرية، كانت خطوة هيدالغو تهدف إلى إثبات أن نهر السين قد شهد تحسنًا كبيرًا في نظافة مياهه، مما يجعله مكانًا مناسبًا لاستضافة مسابقات السباحة في الألعاب الأولمبية القادمة. يُذكر أن نهر السين كان يعاني من تلوث شديد، وقد بذلت السلطات المحلية جهودًا كبيرة لتحسين جودة مياهه.
تحسين جودة مياه نهر السين
تسعى باريس من خلال هذه الخطوة إلى تقديم صورة إيجابية عن المدينة واستعداداتها لاستضافة الألعاب الأولمبية. تعكس هذه المبادرة التزام المدينة بتحقيق أعلى معايير النظافة والجودة في مياه نهر السين، مما يعزز ثقة الجمهور والزوار في قدرة باريس على استضافة حدث رياضي بهذا الحجم.