في تصريح مفاجئ ومهم، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقد في واشنطن أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد تم تكليفه بتنظيم لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار أردوغان إلى أن هذا اللقاء قد يعقد في دولة ثالثة.
الدعوة لعقد اللقاء
قال أردوغان: "قبل أسبوعين دعوت السيد الأسد لعقد لقاء في بلادي أو في بلاد ثالثة. وقد تم تكليف وزير خارجيتنا بالعمل على هذه القضية". يعكس هذا التصريح رغبة أنقرة في بدء صفحة جديدة من العلاقات مع دمشق بعد سنوات من التوترات السياسية.
إطلاق عملية جديدة
أكد الرئيس التركي أن هدف بلاده هو "إطلاق عملية جديدة وتجاوز السلبيات" في العلاقات مع سوريا. تأتي هذه الخطوة في ظل محاولات تركيا لتطبيع العلاقات مع جارتها الجنوبية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
تصريحات سابقة عن التطبيع
تحدث أردوغان في وقت سابق عن إمكانية تطبيع العلاقات مع سوريا، مشيراً إلى عدم وجود أي عائق أمام عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأكد أن أنقرة لا تسعى للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، بل تهدف إلى إقامة علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية.
موقف سوريا من التطبيع
من جانبه، أكد الرئيس السوري بشار الأسد في يونيو الماضي أن دمشق منفتحة على تطبيع العلاقات مع تركيا بشرط احترام السيادة السورية. يعكس هذا الموقف استعداد الجانب السوري للتعاون شريطة الحفاظ على استقلالية وحرية القرار السوري.
جهود دبلوماسية مكثفة
تأتي هذه التحركات في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تبذلها تركيا لتسوية الخلافات مع دول الجوار وتعزيز الاستقرار الإقليمي. يعد اللقاء المرتقب بين أردوغان والأسد خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف، ويعكس التزام أنقرة بالعمل على تجاوز الخلافات والتحديات التي واجهت العلاقات السورية التركية في السنوات الأخيرة.