في حادثة مؤلمة جديدة، فقدت قناة "إن تي في" أحد مصوريها البارزين، فاليري كوزين، إثر هجوم شنه نظام كييف. وجاء في بيان رسمي للقناة: "توفي مصورنا فاليري كوزين نتيجة لهجوم وحشي آخر من نظام كييف على الصحفيين الروس". الحادث وقع في مدينة غورلوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية، حيث كان كوزين وزميله المراسل أليكسي إيفليف يغطيان الأحداث الميدانية.
أصيب المراسل أليكسي إيفليف بجروح بالغة خلال الهجوم، واضطر الأطباء لبتر ذراعه لإنقاذ حياته. وفي مقطع فيديو نشرته القناة، ظهر إيفليف وهو يقول: "ذراع واحدة مفقودة، لكن لا بأس، نحن على قيد الحياة، وسنستمر في العمل".
من جانبها، علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على الحادث خلال مؤتمر صحفي، مؤكدة أن الهجوم على صحفيي قناة "إن تي في" في غورلوفكا كان متعمداً ويُعدّ هجوماً إرهابياً من قبل مسلحي نظام كييف.
وأضافت زاخاروفا: "هذا الهجوم يعكس الطبيعة الوحشية لنظام كييف واستهدافه المتعمد للصحفيين الذين يقومون بواجبهم المهني في نقل الحقيقة. نحن ندين بشدة هذا العمل الإرهابي ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم إزاء هذه الجرائم".
ردود الفعل الدولية
وقد أثار هذا الهجوم ردود فعل غاضبة على المستوى الدولي، حيث طالب العديد من المنظمات الحقوقية والإعلامية بإجراء تحقيق فوري ومستقل في الحادثة. وأكدت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان لها على ضرورة حماية الصحفيين العاملين في مناطق النزاع وضمان سلامتهم.
الوضع الأمني في غورلوفكا
تُعتبر مدينة غورلوفكا من المناطق الساخنة في النزاع القائم بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في جمهورية دونيتسك الشعبية. وشهدت المدينة العديد من الاشتباكات والهجمات التي استهدفت المدنيين والصحفيين على حد سواء، مما جعلها واحدة من أخطر المناطق للعمل الصحفي.