في تصعيد خطير للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات مكثفة على مخيمات النازحين في مدينة رفح، مما أسفر عن مقتل 45 فلسطينيا في إحدى الهجمات وفق تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس. وصفت هاريس هذه الغارات بأنها "أكثر من مجرد مأساة"، مؤكدة على ضرورة وقف العنف وحماية المدنيين.
يوم الثلاثاء الماضي، تحدثت هاريس في فعالية بواشنطن، مشيرة إلى الأثر الكارثي لهذه الهجمات على المدنيين الفلسطينيين، حيث استهدفت غارة نفذتها دبابة إسرائيلية مخيما للنازحين غرب رفح، مما أدى إلى مقتل 21 فلسطينيا وفقا للسلطات الصحية في غزة. وفي وقت لاحق من مساء الأحد، أسفرت غارة أخرى عن مقتل 40 مدنيا على الأقل وإصابة العشرات، مما زاد من حجم الكارثة الإنسانية في المنطقة.
هذه الهجمات أثارت موجة من الإدانات الدولية، حيث دعا العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فورا. كما أصدرت محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، قرارا يوم الجمعة الماضي يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لهجماتها العسكرية وأي أعمال أخرى في رفح. ومع ذلك، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، مما يؤدي يوميا إلى سقوط عشرات القتلى المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.
وبلغت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لقطاع غزة حتى الآن حوالي 36096 شخصا، بالإضافة إلى إصابة نحو 82 ألف آخرين. هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان المدنيين في قطاع غزة، حيث تتفاقم معاناتهم يوما بعد يوم في ظل استمرار العمليات العسكرية والتصعيد المستمر.
ردود الفعل الدولية:
تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بهذه الهجمات، حيث شدد العديد من القادة والزعماء الدوليين على ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية وحماية المدنيين. كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري للعنف وتوفير المساعدات الإنسانية للمتضررين.
الوضع الإنساني في غزة:
في ظل هذا التصعيد، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص شديد في المواد الأساسية والخدمات الصحية. وتعمل العديد من المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات العاجلة للنازحين والمتضررين، إلا أن استمرار العنف يعيق جهود الإغاثة ويزيد من معاناة السكان.