في حدث غير متوقع، رفع مجلس النواب العراقي جلسته المخصصة لاختيار رئيس جديد له إلى إشعار آخر، بعد نشوب شجار بين النواب خلال الجلسة. وكان البرلمان العراقي قد عقد هذه الجلسة يوم السبت لاختيار رئيس جديد لمجلس النواب بديلاً للرئيس المُقال محمد الحلبوسي.
تفاصيل الجلسة وأسباب الشجار
أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي شجارًا واشتباكات بالأيدي بين النواب، مما استدعى تدخل قوات الأمن لإنهاء الشجار والسيطرة على الوضع. وقالت وكالة الأنباء العراقية نقلاً عن الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، إن "نتائج الجولة الثانية لانتخاب رئيس البرلمان أظهرت حصول النائب سالم العيساوي على 158 صوتًا، فيما حصل النائب محمود المشهداني على 137 صوتًا، بينما حصل النائب عامر عبد الجبار على 3 أصوات، وبلغ عدد الأوراق الباطلة 13 ورقة".
الأرقام والنتائج الأولية
أوضحت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب أن "عدد النواب المصوتين بلغ 311 نائبًا". وعلى الرغم من هذه النتائج، فإن الشجار والاشتباكات التي نشبت بين النواب حالت دون استكمال عملية الانتخاب، مما دفع برئاسة المجلس إلى رفع الجلسة وتأجيلها إلى إشعار آخر.
خلفية الأحداث
تأتي هذه الجلسة في ظل التوتر السياسي الذي تشهده البلاد بعد إقالة محمد الحلبوسي من منصبه كرئيس لمجلس النواب بقرار من المحكمة الاتحادية العليا في نوفمبر الماضي. ومن المتوقع أن يحل رئيس البرلمان الجديد محل الحلبوسي لفترة قصيرة، إذ تقترب البلاد من موعد الانتخابات العامة المقررة في عام 2025.
التحديات القادمة
من المتوقع أن يواجه رئيس البرلمان الجديد تحديات كبيرة في فترة ولايته القصيرة، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة في البلاد. ويبقى السؤال الآن حول ما إذا كانت القوى السياسية في البرلمان ستتمكن من التوصل إلى توافق لاختيار رئيس جديد في الجلسات المقبلة، أم أن الصراعات الداخلية ستستمر في عرقلة هذا المسار.
تفاعل الشارع العراقي
أثار الشجار الذي نشب في البرلمان ردود فعل متباينة بين المواطنين العراقيين، حيث عبّر الكثيرون عن استيائهم من تصرفات النواب وطريقة تعاملهم مع المسائل الحساسة التي تخص مستقبل البلاد. وطالب عدد من الناشطين بضرورة التهدئة والعودة إلى طاولة الحوار لحل الخلافات بشكل سلمي وديمقراطي.
بهذا، يبقى مستقبل رئاسة مجلس النواب العراقي معلقًا في انتظار انعقاد جلسة جديدة، فيما تظل الأجواء السياسية مشحونة بانتظار التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.