أطلقت الأمم المتحدة تحذيرًا حادًا حول تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة، حيث يشير التقرير إلى نقص حاد في الغذاء وانتشار الأمراض بشكل متسارع. بعد مرور 20 أسبوعًا على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، أصبحت الحاجة إلى الغذاء والمياه النظيفة أمرًا "نادرًا جدا" في القطاع المحاصر.
وفي ظل هذه الظروف القاسية، يُصاب ما يقارب 90% من الأطفال دون سن الخامسة في غزة بواحد على الأقل من الأمراض المعدية، وفقًا لتقرير صادر عن اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي. وارتفعت حالات الإسهال بنسبة 23 ضعفًا خلال الأسبوعين الماضيين، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية.
ناشدت تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسف، بضرورة التصدي لهذا الوضع الطارئ، محذرًا من أنَّ غزة قد تشهد "انفجارًا في وفيات الأطفال التي يمكن تفاديها". وفي سياق متصل، أكد مايك رايان، المكلف الأوضاع الطارئة في منظمة الصحة العالمية، أن "الجوع والمرض مزيجٌ قاتل"، لافتًا إلى أنَّ الأطفال الأكثر تأثرًا هم الأطفال الجائعون والمصابون بصدمات نفسية.
وفي تقييم أخير، أظهرت الأمم المتحدة أنَّ أكثر من 15% من الأطفال دون سن الثانية يعانون من "سوء تغذية حاد" في شمال غزة، مع وضع يقترب من حالات الحرمان التام من المساعدات الإنسانية. حذّرت الوكالات الأممية من أن هذه البيانات تعود إلى يناير ويرجح أن يكون الوضع حاليًا أكثر خطورة.
في الجهة الجنوبية لقطاع غزة، يعاني 5% من الأطفال دون سن الثانية من سوء تغذية حادة، مما يجعل هذا التدهور في الوضع الغذائي أمرًا "غير مسبوق على مستوى العالم". وفي سياق آخر، ارتفعت حصيلة ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 29029 قتيلا و69028 جريحًا منذ السابع من أكتوبر.