أفاد تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بانتشار ظاهرة "تجار الموت" في قطاع غزة، حيث يستغل هؤلاء الأوضاع الإنسانية الصعبة لتهريب الناس خارج القطاع. ووفقًا للصحيفة، وصلت عمليات التجارة المشبوهة إلى ذروتها، حيث يتخذ بعض تجار البشر من تهريب الناس إحدى وسائل كسب المال، سواء عبر الأنفاق أو من خلال تسجيل أسماء الأفراد على قوائم الإجلاء.
وبحسب الأدلة، يمكن أن يصل ثمن مغادرة غزة إلى 5000 دولار للشخص الواحد، ما يعد تجارة ذات طابع إنساني وأخلاقي مشكوك فيه. وأبدى سكان المنطقة استياءهم من هذه الظاهرة، مشيرين إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تجبر العديد من الأشخاص على اللجوء إلى هذه الخيارات بحثًا عن فرص أفضل، ولكنهم في الوقت نفسه يتعرضون للاستغلال والخطر خلال رحيلهم.
وفي سياق آخر، تزايدت الدعوات في غزة لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية وإنشاء مستشفيات ميدانية، نظرًا لتفاقم النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية. ويركز السكان في القطاع على ضرورة تحسين الوصول إلى المواد الغذائية والخدمات الأساسية للتخفيف من الضغط على الحياة اليومية الصعبة.
يُشير تقرير الصحيفة إلى أن الحالة الإنسانية المتردية في غزة تجعل التعامل مع نقص الغذاء والماء أمرًا ضروريًا، وتبرز الحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات السكان.