في تطورات متسارعة في إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه، أعلن الجيش الأذربيجاني مساء الثلاثاء عن سيطرته على أكثر من 60 موقعًا تابعًا للجيش الأرميني في الإقليم. جاء هذا الإعلان بعد ساعات فقط من إطلاق عمليات عسكرية أذربيجانية في الإقليم، تحت مسمى "عمليات ضد الإرهاب".
يشهد إقليم ناغورني كاراباخ تصاعدًا في التوتر في الأيام الأخيرة، حيث قتل 6 مدنيين أذربيجانيين في حوادث انفجار لغمين منفصلين. وبالرغم من أن أذربيجان أعلنت أن عملياتها تستهدف محاربة الإرهاب، إلا أن أرمينيا وصفت ما يحدث بأنه "عدوان شامل" ودعت القوات الروسية الموجودة في المنطقة بصفة قوات حفظ سلام إلى التدخل.
تأتي هذه التصاعدات بعد إشارات إلى تهدئة في المنطقة، حيث دخلت شاحنات مساعدات منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى ناغورني كاراباخ. وعلى الرغم من تصريحات رئيس وزراء أرمينيا بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية العام، يعتقد مراقبون أن الاشتباكات الأخيرة قد تعقد تحقيق ذلك الهدف.
يجدر بالذكر أن ناغورني كاراباخ هو إقليم متنازع عليه يقع في قلب أراضي أذربيجان وتديره سلطات أرمينيا منذ الحرب التي اندلعت في بداية التسعينيات. تعتمد اقتصاديته على الزراعة وتربية الماشية وتصنيع بعض المنتجات الغذائية.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع في ناغورني كاراباخ لا يزال قائمًا ويمثل تحديًا كبيرًا في المنطقة، حيث يعتبر الهدف الغير المعلن لكلا الطرفين هو السيطرة على مساحة أكبر من الأراضي في الإقليم أو الدفاع عن الأماكن التي يسيطرون عليها حاليًا.