أفاد تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية بأن قوات مجموعة فاغنر الروسية قد ارتكبت سلسلة من المجازر في مالي، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 500 شخص وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة. أفادت الصحيفة أن الاشتباكات العنيفة بين عناصر فاغنر المسلحين وقوات متطرفة داخل إحدى القرى تسببت في مقتل 20 مدنيًا وعشرات العناصر المزعومة أنها تابعة لجماعة متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة. وبحسب تقرير أممي حديث،
لقي مئات آخرون حتفهم في قرية مورا بمالي على يد القوات التي يشرف عليها الروس، وكان العديد منهم مدنيين وغير مسلحين. يأتي هذا في ظل تحويل اهتمام فرنسا والولايات المتحدة بعيدًا عن أفريقيا، حيث تستغل روسيا هذه الفرصة لتعزيز مصالحها الاقتصادية والسياسية في القارة الأفريقية عبر استخدام قوات مرتزقة مثل فاغنر. ويؤكد المسؤولون الغربيون أن الكرملين يستغل هذه القوات لتعزيز مصالحها وأن هذا الجهد مدعوم بحملة تضليل واسعة النطاق.
تجدر الإشارة إلى أن المجموعة الروسية فاغنر سبق أن تورطت في أعمال عنف في مناطق أخرى مثل موزمبيق، وقد تكبدت خسائر فادحة وانسحبت في نهاية المطاف بعد فشلها في تحقيق نجاح عسكري. ويرجع التحقيق الصعب في هذه الفظائع إلى الافتقار إلى الشهود ومقاومة الأنظمة المحلية وضعف البنية التحتية وانعدام الأمن الشديد في أفريقيا.